أخبار الإنترنت
recent

كيف تعلّم طِفْلَكَ آداب الاستئذان

أدب الاستئذان، منَ الآداب الجليلة التي افتقدها الجيلُ الحاليّ، وهو إلى جانِبِ الحياء يكاد ينقرضُ في خصالِ أبناء الحاضرِ، ولعلّ لتلك الظاهرة صلة وثيقة بالأسرة والمتعارفِ عليه اجتماعيا، لكنَّ الأسرة
الإسلاميّة، ظلت محافظة على هذا الأدب، الذي يقوم في أساسه على حفظ الخصوصيات.
للاستئذان إذن صلة خفية بأخلاق أخرى مثل الأمانة والصدق والستر، ضدا على أخلاق التجسس والخيانة والافتضاح، إلا أن الجيل المعاصر، لخلل في تربيته قام على اعتبارِ أن التجسس ونشر الفضيحة من محددات القوة وإثبات الذات. ولعلّ هذا الاعتقاد الذي تذكي من جذوته الكاميرا والتصوير والمواقع الاجتماعية، من شأنه أن ينتج عن تربية سيئة ولامبالية. لذلك تبرز لنا ضرورة استعادة هذا الأدب القديم أثناء تعاملنا مع التنشئة الجديدة.
يمكن من أجل تحقيق ذلك، تربية الأبناء على السلوكات الآتية:
-المبادرة بإلقاء التحية أو السلام في حالة وجود شخص ما في الغرفة وكان الباب نصفَ مفتوح.
– أن يقف بعيداً عن مدخل الغرفة أو البيت، بحيث لا يكشف المكان بالكامل إذا فتح الباب.
– أن يبدأ بالطرق استئذاناً وينتظر حتى سماع الإجابة أو فتح الباب حتى ثلاث طرقات كما حثَّ الإسلام على ذلك.
– إذا لم يجبه أحد، فعليه أن يرجع وفقاً لتوجيه الرسول صلى الله عليه وسلم.
– إذا طلب منه الرجوع لاحقاً أو جاء الرد بالاعتذار لظرف طارئ مثلا، فعليه أن يرجع.
– إذا رد عليه أحد من الداخل وسأله: “من؟” عليه أن يجيب باسمه بطريقة واضحة، وليس بكلمة “أنا” التي نهى عنها الرسول صلى الله عليه وسلم.
– مراعاة الطرق بشكل خفيف، حتى لا يصدر إزعاج إلى من في الداخل.
– عدم النظر في البيوت المفتوحة أو الغرف المفتوحة أثناء المرور بها صونا لعورة المسلم.
– التنبيه على الطفل بعدم دخول البيوت الفارغة من أهلها؛ نظراً لحرمة الأمر وما فيه من خطورة على الطفل.
– أن يقوم بالاستئذان عند مغادرة المنزل أو الغرفة، فإذا كان في غرفة صديقه على سبيل المثال، فعليه أن يستأذن من صديقه قبل فتح الباب والخروج لممرات البيت.
Bella chic

Bella chic

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.